اسعدد

هل نبقى نراوح مكاننا منتظرين قدرنا أم نسير اليه مختارين غير مجبرين؟.. كان لدي حساب قبل ثلاث سنين وكنت أتابع بروفايلات لبنات اعجبتني.. واذا بي اليوم أرى ذات البروفايلات غير مرتبطات رغم عدم انقطاعهن عن المتابعة.. يبدو لي -وقد أكون مخطئا- أنهن فضلن التواجد في المنتدى على زواج مجهول العواقب... سيدتي: أتظنين أن سنين العمر واقفة تراوح مكانها ام انها تجري بسرعة؟ صدقيني إننا مهما انتظرنا حذرا وتوجسا واحتياطا فإن قدرنا لن يتغير.. وما كنا اليوم مخيرين فيه قد تُرغمنا الظروف عليه غدا.. وأظن أن القرار في الرخاء رغم توجسنا في اتخاذه خير من قرار نُجبر عليه مع غياب الخيارات.... كم يساوي الانتظار امام سعادة الانضمام؟ بل إن ضوضاء الشركاء غالبا لهي أمتع من هدوء الانتظار.. وإن هروبنا من الألم احتياطا لا ينجينا منه في حياة تزداد تعقيدا يوما بعد يوم فكم ضاع من أعمارنا ونحن نبحث عن الشريك المناسب.. ولو تساهلنا قليلا في أمنياتنا لربما وجدنا سعادة تملأ حياتنا هي أعظم مما تمنينا... فالسعادة أحيانا تكون في تعبنا واجهادنا واجتهادنا لتحقيق ما نريد من اهداف مع شريكنا وليس في الهدف ذاته.. فاذا تحقق ذلك الهدف قد تنتهي السعادة.. وفوق كل ذلك رب كريم يبارك ويجزي عن كل جهد بُذل لاسعاد الاولاد وتوفير متطلباتهم وان قضينا العمر في هذه الدوامة.