أحمد من عبري

أعلم أنك تجدين عشرات الرسائل وربما المئات عندما تدخلين إلى الموقع. رسائل من مختلف الأعمار والأماكن والوظائف. تنتقلين من ملف إلى ملف فالكل ينتظر ردا منك. تحتارين أيهم تختاري لتعطيه الفرصة. ربما ترين بعض الصفات فترغبين في ذلك الأقرب إلى عمرك أو من تكونين وحيدته أو من هو من مكان تفضلينه. ولكنك لا تنسي فربما ذلك الذي أهملتيه هو الأصلح لك. هو من سيهتم بك ويوفر لك حياة كريمة ويحترم أهلك. من تكونين الأقرب إلى عمره ربما سعى إلى أصغر منك في المستقبل القريب وذلك الذي تكونين وحيدته ربما تزوج عليك. ولا خطأ في ذلك كله. لكن ربما هناك من فعلا يستحق أن تكتشفيه وأن تعطيه فرصة. فلربما أصبحتي زهرة حياته ومن يركز عليها إهتمامه لأنها أتت في فترة نضوج من عمره. ولربما بإختيارك الأنضج والأخبر بالحياة أرحتي نفسك من تجارب شخص لم يخبر الحياة والتي من الممكن أن تؤدي بك رعونته إلى قارعة الطريق. من الرجال من يستطيع أن يدير قبيلة بأكملها ومنهم من يعجز عن أن يدير نفسه. فليس كل متزوج مشغول وليس كل أعزب متفرغ لأهله. هناك يا عزيزتي من يبحث عنك. من يبحث عن من يسعدها وتكون قمر ليلته وضوء نهاره. لا تجعلى هذا الكلام يمر بك مرور الكرام. إعطني فرصة لتتعرفي على. وإن لم أناسبك فحينها تستطيعين المضي قدما. ولكني أظن أن المقام سيطول بك. فهنا بساتين مزهرة وينابيع عذبة. هنا تجدين معنى الرجولة ومعنى الزوج الصادق والمحب. من يتحملك ومن يأخذ بيدك. من تعتمدين عليه وتسندين عليه رأسك حينما تشتد عليك الحياة. هنا من تجدينه معك حتى على نفسه. إني أبحث عنك فهل أجدك؟