عديل الروح 44

قبيلي من بني تميم : أنا العاشق لأنوثتك وجمالك بالحلال والمستمع بإنصات لشكواك والمتطلع لتحقيق أحلامك . أنا المحارب في ميدان الحياة لأجلك أنا البحر الذي يحتويك والعرين الذي يؤويك والدرع الذي يحميك . أنا الحزين لآلامك والسعيد في أفراحك . أنا العين التي تعشقك وترقب حركاتك وتسهر لتنام وتستيقظ لتطمئن عليك . أنا القلب النابض بالحب والحياة والعطاء . أنا اليد الكريمة الحانية التي تربت على كتفيكِ وتمسح دموعك وتلفك بذراعيها وتحيط بك كالسوار على المعصم لتسكن نفسك وتهدأ وتطمئن وترتاح وتحس بالأمان . أن البطل المكافح الذي يتحمل المشقة والصعاب . أنا الجبان الضعيف المنكسر عندما يرى دمعك ويسمع آهاتك. أنا الشموخ بدينه وأخلاقه وأفكاره وعاداته . أنا الصبر والصمود في البلاء والمحن . أنا الثبات مع المتغيرات والعادات الدخيلة . أنا الجبل الذي لا تهزه الرياح . أن الغصن الرقيق الذي ينحني لمشاكل الحياة فلا تكسره بل تقويه وتصقله وتأهله. أنا الحب الصادق والإحساس المرهف . أنا الحنان والأمان والرعاية والاهتمام . أنا الحلم لكل أنثى عفيفة صادقة تبحث عن الحلال في مضانه . أنا الصندوق المغلق بإحكام لأسرارها . أنا المبادىء والمكارم والقيم والشهامة والشيم . أنا العنيف بحبه لما احله الله حتى الثمالة . أنا الأناني باستحواذه لقلب حبيبته . أنا الغيور على مملكته وأميرته. أنا المتعطش للحلال والضم والوئام . أنا الرجل المغلوب على أمره في بيته وبين أحبته . أنا القوي أمام الصعاب الذي لا يعرف اليأس والاستسلام . أنا خيَّالك وفارس أحلامك . أنا الذهب ولست قفصاً من ذهب . أنا منك أيتها الأنثى ولدت ومن بين الصلب والترائب خرجت . ومن صدرك الحنون رضعت حتى ارتويت وقوي عودي واشتد عظمي . وها أنا ذا أعود إليك لأمنحك شيئاً من عطاءك .