ع.87

“ربي إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير” أنا شاب في الثلاثينات، أقدّر البساطة والعفوية والهدوء، وأميل للحوارات العميقة والعقول المختلفة غير المتكلّفة. مررت بتجربة زواج سابقة، لم يُكتب لها الاستمرار، ولا يوجد لدي أبناء. كانت محطة علّمتني الكثير، وجعلتني أعيد التفكير طويلًا في مفهوم الارتباط. أعيش باستقلالية منذ سنوات طويلة، سواء في الغربة أو بعد العودة إلى جدة. ولهذا السبب، أجد أن وجود مساحة شخصية لكل طرف جزء أساسي من استقراري النفسي، خاصة وأنني بطبعي أميل إلى النمط المتجنب -avoidant- في العلاقات، مما يجعلني أقدّر الخصوصية كثيرًا. للمعلومية لست متزوج ولا أفكر في التعدد، بل أبحث عن زواج شرعي صادق، يقوم على المودة والاحترام والتفاهم، مع إنسانة ناضجة وواعية تتفهم طبيعة هذا النوع من الزواج، وتتقبله برضا وقناعة. ما أطمح إليه علاقة راقية، فيها هدوء وصدق واحتواء متبادل، في إطار يُرضي الله ويوفّر لكلينا الاستقرار النفسي والعاطفي. أسأل الله أن يكتب لكل شخص نصيبه الذي يطمئن له قلبه، في وقته المناسب.