Syabil

الأول : اسمي محمد رفدي شابل، وعمري 23 عامًا. أنا شخص هادئ وطيب القلب، وأشعر بعدم الارتياح عند الحديث عن فضائلي الشخصية. ومع ذلك، إليكم نبذة عن رحلتي وخلفيتي. ولدت في عائلة غير ملتزمة، وقضيت سنواتي الأولى في حالة من الجاهلية. في سن الثالثة عشرة، هداني الله إلى الدين. بدون خلفية إسلامية أو تعليم رسمي، كان عليّ أن أتعلم كل شيء بنفسي، بما في ذلك كيفية الصلاة. كنت أضع جهازًا بجانبي لأقرأ الخطوات وأنا أتعلم أداء الصلاة. على الرغم من العديد من الصعود والهبوط في إيماني، فقد تمسكت بالدين منذ ذلك الحين، والآن، الحمد لله، أدرس في المدينة المنورة المباركة. من الناحية التعليمية، تخرجت بمستويات N و O تحت نظام كامبريدج. بدلاً من اتباع مسار التعليم العلماني مثل معظم زملائي، تابعت دبلومًا في الدراسات الإسلامية. ركزت السنة الأولى على بناء أساس في اللغة العربية، وتناولت السنتين التاليتين التفسير والفقه وأصول الفقه ومصطلح الحديث. تخرجت بمعدل تراكمي جيد. خلال سنوات المدرسة الثانوية، حضرت دروسًا ليلية في العقيدة وصحيح مسلم والجنائز وأصول الفقه، التي كان يدرسها معلمون من مكة والمدينة. ساعدني هذا التعليم في فهم الدين وممارسته بشكل صحيح. عندما بدأت ممارسة الإسلام، واجهت العديد من الصعوبات. كانت جدتي دعمًا كبيرًا، حيث كانت تدعو لي خلال تهجدها وتزودني بأول سروال طويل ومصحف وثوب. نصحت أقاربي غير الملتزمين بما هو صواب وخطأ، ومع مرور الوقت، بدأوا يحترمون ويتبعون نصيحتي. والدتي، التي لم تكن ترتدي الحجاب أبدًا، تبنته تدريجيًا وتغيرت إلى وظيفة حلال. الآن، لدي أم ملتزمة، وعائلتي تنظر إلي للحصول على المشورة الدينية. من ناحية العمل، كانت أول وظيفة بدوام جزئي لي كنادل في سن 16، ثم عملت لفترة قصيرة كمساعد إداري. في سن 18، بدأت تعليم اللغة العربية الأساسية والفقه والسيرة للأطفال والمراهقين واستمررت في التدريس عبر الإنترنت وخارجه. حاليًا، لدي وظيفة تعليم القرآن عن بُعد في المدينة، حيث أكسب حوالي نصف ألف دولار شهريًا. كما أرشد الناس حول المدينة وأساعد صديقي المقرب أبو عثمان من قناة بخاري تي في في أنشطة الدعوة والعمرة. أنا معروف بمهاراتي في كرة القدم وأتميز في الأنشطة البدنية. أحب قضاء الوقت مع أصدقائي الذين يأتون من مجموعة متنوعة من البلدان، بما في ذلك دول جنوب شرق آسيا مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا؛ والدول الأوروبية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبوسنة وألبانيا وفرنسا وألمانيا؛ ودول الشرق الأوسط مثل المغرب والسودان؛ وبعض الدول الأفريقية؛ والصين. يعني هذا الشبكة الدولية أنه في أي وقت أزور هذه البلدان، يمكنني الاتصال بأصدقائي هناك. فيما يتعلق بالملابس، في السعودية، عادة ما أرتدي أثوابًا بألوان مختلفة وأقمشة عالية الجودة، كل منها يكلف حوالي 200 ريال، وكلها مخيطة. في المنزل، عادة ما أرتدي بنطالًا بثلاثة أرباع وقميصًا. في سنغافورة أو دول جنوب آسيا ذات الرطوبة العالية، أختار قميصًا وبنطالًا يغطيان عورتي، دائمًا فوق الكاحل وليس ضيقًا. أقيم في المدينة منذ عامين الآن، ويتبقى لي 4 سنوات على تأشيرة الطالب. تتحسن عربيتي تدريجيًا، وقد انضممت مؤخرًا إلى كلية الحديث، التي تتطلب حفظًا مكثفًا للأحاديث. تتطلب كل كلية من الطلاب حفظ ما لا يقل عن سبعة أجزاء بحلول نهاية درجة البكالوريوس. أنا حاليًا أركز على حفظ الأحاديث والمناهج الدراسية. أمتلك أيضًا سيارة هوندا أوديسي، أستخدمها للتنقل، بما في ذلك القيام بالزيارات وإحضار الأصدقاء والعائلة. استثمرت في السيارة وأحيانًا أؤجرها لأصدقائي للحصول على دخل إضافي. تبقى لي أربع سنوات في دراستي وأبقى مركزًا جدًا على الجهود الأكاديمية وجهود الحفظ. اجتماعيًا، أقدر الصداقات الوثيقة على الدوائر الاجتماعية الكبيرة. أنا انطوائي وأعتز بعدد قليل من الأصدقاء المقربين بعمق.