Essam-9

ليس سهلا أن يعرف الإنسان ما يريد، أو بالأصح الأنثى التي يريد، فمن طبيعة خلقته التي فطره الله عليها أنه ذو مزاج متقلب وذائقة متغيرة،، وهذه من طبائع النفس البشرية التي فطر عليها وهي في الرجال جبلّة أشد منها في الأنثى ، والرجل العاقل هو من يكبح جماحها عن نيل كل ما تمنت وإلا هلكت في إشباع هواها، وأزعم أنني روضت الكثير من إندفاعها بمعية ربي في تحريك خطواتي للمسجد وتجنب مواطن الفتن حتى هدأت وأطمئنت وها أنا أبحث لها عن.. السكن الذي تفد إليه فتطمئن،، والقلب الذي تدنوا منه فيرق،، تلك الفتاة التي طالما حلمت أن أسير برفقتها نحو عوالم الرضا والأنس في تفاصيل الحياة البسيطة،، أعيش معها ما حلمت دوما أن أعيشه برفقتها عند هطول المطر،،، أو مشاهدة المسلسل الذي أحب،،، يجمعنا الحوار البناء والعاطفة المتزنة نسير سويةً على طريق الوضوح حتى لا ننكر أنفسنا فننكر الحب على الجملة، فليس ثمةَ شيئاً أهدم للاستقرار من الكذب والطمأنية من الغموض،،، تلك الفتاة التي أنسى العالم عندما أحادثها، فإذا تحدثت أنصت إنصات الأب فخرا في إبنته وهو يسمع ثقافتها تزيده فخرا وتنصت عيناي في عيناها التي تسلبني من جمالها فيغير ثغرها على عيني كي ترمقه بنظرة تُسكن غيرته حتى أكاد أن أعود للعالم الذي نسيته لأصرخ بأعلى صوتي هذه حبيبتي.. هذه زوجتي