
وميض12
38 سنة آنسة مقيمة في ألمانيا- رقم العضوية 10780567
- تاريخ آخر زيارة بعد 41 دقيقة
- تاريخ التسجيل منذ 4 أشهر
السكن و الحالة الإجتماعية
- الجنسية الأردن
- مكان الإقامة ألمانيا ميونيخ
- الحالة العائلية 38 سنة آنسة
بدون أطفال - نوع الزواج الوحيدة
- الإلتزام الديني متدينة
- الصلاة أصلي دائما
المظهر و الصحة
- لون البشرة أبيض
- الطول و الوزن 164 سم , 59 كغ
- بنية الجسم متوسطة البنية
- الحالة الصحية بصحة جيدة و الحمد لله
- التدخين لا
- الحجاب محجبة (كشف الوجه)
الدراسة و العمل
- المؤهل التعليمي دراسة جامعية
- مجال العمل مجال الهندسة / العلوم
- الوظيفة Phd research
- الدخل الشهري أفضل أن لا أقول
- الوضع المادي أفضل أن لا أقول
مواصفاتي أنا
-
أعيش كأنني مؤقت، كأن العالم كله مؤقت، كأن كل شيء ميت لكنه يتنفس فقط مجاملةً للزمن.... الله يعرف تعبك، يعرف عن الكلمات القاسية التي حطمت قلبك ولم تخبر أحد بها، يعرف عن حزنك حين تخلى عنك أشخاص تمنيت استمرارهم معك للأبد، ويعرف عن تنهيدات خذلانك من أشخاص ظننت أنهم سند لك، الله يعرف عن أحلامك التي تحطمت فجأة بلا سبب، ويعرف عن الطرق التي استهلكت طاقتك وتفكيرك ولم تحصد منها إلا نهاية حزينة لم تتمناها، الله يعرف عن محاولاتك المستمرة لتكون لطيفًا مع الناس بينما أنت لا تريد مغادرة غرفتك ويعرف عن ثباتك وقوتك أمامهم بينما قلبك ينهار ويتحطم في الخفاء، الله يعرف كم المواقف التي حطمتك وهزمتك ويعرف مجهودك لتتظاهر بأنك على ما يرام، الله يعرف نواياك وصدق أفعالك حتى لو خانتك الكلمات واتهموك بظنون سيئة ليست فيك، الله يعرف عن أثقالك في الحياة، يعرف عن حزنك وتعبك ومأساتك.. ويعرف عنك... ما عدت أشعر بشيء... لا فرح، لا حزن، فقط فراغٌ ثقيل يسكنني... أُضحك من حولي، وأبكي بيني وبين جدراني. أبدو بخير، لكنني أحتضر بصمت. أشتاق لأيامٍ كنتُ فيها أنا... دون هذا الانكسار، دون هذا التمثيل المرهق.... عزيزي يا صاحب الظل الطويل.. أنا أتألم، يا عزيزي... أتألم كثيرًا. وإن سألتني: "مِمَّ تتألمين؟" فلن أملك إجابة واضحة. كلّ ما أعرفه أن هذا العالم أصابني بشيءٍ يشبه المرض، لكنّه لا يُشخّص… ولا يُعالَج… ولا يُفهم. هل لديك فضول لمعرفة هذا الداء؟ سأبوح لك، فقط أرجو أن لا تُصاب به أبدًا، فهو ليس كأيّ مرض… إنه خفي، لكنه يأكل الداخل بصمت. أخبرني يا عزيزي… أليس من الطبيعي أن نُصدّق الصادق ونكذّب الكاذب؟ أن نحتضن من يقول الحق، ونبتعد عمّن يلفّق؟ أليس هذا هو المنطق البسيط الذي تربّينا عليه؟ فلماذا اليوم أصبح كل شيء معكوسًا؟ لماذا من يُظهر مشاعره بصدق يُتَّهم بالمبالغة؟ ومن يزيفها يُمنح التصفيق والتقدير؟ هل بات الناس يفضّلون الكذب المزيّن على الصدق العاري؟ ثم لماذا، يا عزيزي، حين يُظهر أحدهم رحمةً تجاه كائنٍ ضعيف، ينظر إليه البعض وكأنه من كوكبٍ آخر؟ لماذا أصبحت الرأفة تُعامل كضعف؟ والقسوة تُعامل كقوة؟ أليس من المخيف أن تصبح الطيبة سُبّة، وأن يُقال لمن يحنّ: "أنت من عصرٍ آخر!" وكأنّ الرحمة لم تعد صفة بشرية! أخبرني، يا صاحب الظل الطويل، أليست هذه الأشياء تُوجِع؟ أليس هذا مُحزنًا؟ كل ما ذكرته لك… ليس إلا جزءًا من كلّ، مجرد ومضات من مشهدٍ طويل من الألم. لكن… ما يُؤلم أكثر من كل ذلك، هو هذا القلب الذي في صدري… قلبي، يا عزيزي، قلب صغيرتك التي تشعر أكثر مما ينبغي. قلبٌ يتأثر بتفاصيل قد يتجاهلها الآخرون، ويرتجف من مشهدٍ لا يحرّك ساكنًا في غيره. أحيانًا أسأل نفسي… هل أنا المخطئة؟ هل أنا من تبالغ في حساسيتها؟ أم أن العالم تغيّر حتى لم يعد يرى النقاء إلا سذاجة، والصدق إلا ضعفًا، والعطف إلا خللًا؟ أخبرني، يا عزيزي… هل لا زال هناك مكانٌ في هذا العالم لقلوبٍ مثل قلبي؟ صغيرتك التي صدمها هذا العالم، لكنها رغم كل شيء… لا تزال تكتب، وتحلم، وتحنّ...
مواصفات شريك حياتي
-
الانطفاء لا يشبه الحزن، ولا الغضب، ولا حتى اليأس. إنه ليس شعورًا صاخبًا يُمكن فهمه أو التعبير عنه، بل هو اختفاءٌ صامتٌ للمعنى، تساقط داخلي لأوراق الروح، حتى لا يبقى شيء يزهر. هو موتٌ لا يُعلن عن نفسه، لكنه يحدث بتسللٍ هادئٍ وبطيء، ويأخذ كل شيء معه: الشغف، الدهشة، والرغبة في الاستمرار. المنطفئ ليس إنسانًا بلا مشاعر، بل هو من شعر أكثر مما يجب. من أحبَّ حدّ التآكل، انتظر حدّ الانهيار، واحتمل حتى فرغ تمامًا. يقول أنطون تشيخوف: "النفوس المُرهَقة لا تصرخ، بل تنطفئ بهدوء." والهدوء هو أكثر ما يُخيف في الانطفاء لأن الصمت لا يعني السلام دائمًا، بل أحيانًا يعني العجز عن الصراخ. الانطفاء ليس لحظة، بل رحلة. يبدأ حين يشعر الإنسان أن صوته لا يُسمع، وأن وجوده لا يُرى، وأن محاولاته لا تُثمر. شيئًا فشيئًا، يُطفئ أضواءه الداخلية، لا عقابًا لأحد، بل حمايةً لنفسه من وجع التكرار. ومن يُنصت جيدًا، يمكنه أن يسمع صوت الانطفاء بين الكلمات اليومية: "أنا بخير"، "لا شيء جديد"، "فقط متعب قليلاً". كلمات ناعمة، تخفي تحتها أعوامًا من الثقل والخذلان. أخطر ما في الانطفاء، أنه لا يُثير القلق في بدايته. يبدو كاستراحة قصيرة، ثم يتحول إلى عادة. والروتين هو أقسى أشكال الموت البطيء، حين يبتلعك العادي، ويذوب حضورك دون أن تلاحظ. حين لا تعود تعرف لماذا تفعل ما تفعل، أو مَن تكون فعلًا. يقول ألبير كامو: "العيش هو تمرد مستمر، ومعنى نحاول اختراعه في كل يوم." لكن ماذا عن الذي فقد رغبته في التمرد، وابتلعته التفاصيل اليومية دون مقاومة؟ المجتمع لا يرحم المنطفئين، لأنه لا يفهمهم. يسألهم: ما مشكلتكم؟ وأنتم تملكون الصحة، والعمل، وربما الحب؟ لكنه لا يرى أن الانطفاء يحدث أحيانًا رغم كل ذلك. لأن الروح لا تُغذّى بالمنطق، بل بالمعنى والإنسان يمكنه أن يعيش بلا راحة، لكن لا يمكنه أن يعيش طويلًا بلا معنى. لكن، في قلب هذا الظلام، هناك حقيقة: الانطفاء لا يعني النهاية. بل هو استغاثة ناعمة من الذات، تطلب العودة. ليس إلى ما كنا عليه، بل إلى ما نستحق أن نكونه. العودة إلى أنفسنا كأولوية، لا كمشروع مؤجل. إلى لحظات صغيرة كانت تبهجنا، إلى أحاديث صدقنا فيها، إلى مشاعر لم نخجل منها. يقول كارل يونغ: "من لم يمر بجحيمه الخاص، لن يعرف السلام أبدًا." والانطفاء هو هذا الجحيم الصامت، الذي لا نُولد منه إلا حين نتوقف عن الهرب. حين نملك شجاعة الصمت لا لنهرب من الفراغ، بل لنفهم ما يخفيه في أعماقه. وفي النهاية، من ينطفئ لا يحتاج إلى من يوقظه، بل إلى من يجلس إلى جانبه، ويهمس له: أنت لا تزال هنا، ولا يزال فيك ما يكفي لتضيء. لأن كل روح، مهما خمدت، تحتفظ بجمر صغير، يحتاج فقط إلى نفس صادق، حتى يشعل الحياة من جديد...