الحكيم91

"رجل من أقصى المدينة يسعى". قارئ ومحب للكتب وللقراء، عاشق للأدب واللغة، تستهويني القراءة في التاريخ والفلسفة، أحب تعلم العلوم الشرعية، وأسعى إلى تطوير مستواي في اللغة الإنجليزية. أرجوك - يا بنت الأكارم - إن كنت غير جادة فلا تعبثي معي. “إني أخاف الله رب العالمين". أنا متعلم، قارئ للكتب، حافظ للقرآن، مهتم بالقراءات القرآنية، وبتعلم اللغة الإنجليزية، متخصص في الأدب العربي والنقد، أستاذ جامعي، أحب علوم اللغة العربية وآدابها، والتاريخ، والتخصصات الشرعية، أحب القراءة في الفنون والآداب والأديان والفلسفة، أحب السفر والاطلاع على ثقافات الآخرين، تحدثت عن جانب حفظ القرآن والقراءة والتعلم فقط؛ لأنني أراه أهم كنز أملكه، وأهم صفة أعتز بها؛ القرآن عز وشرف ونور وشفاء لما في الصدور، وكلما تقرأ كتاباً فأنت تفتح لعقلك نافذة جديدة، وتبني لنفسك حياة جديدة؛ حتماً ملؤها السعادة؛ لأنها ثمرة المعرفة والتعلم. قال العلامة حافظ الحكمي -رحمه الله-: والعلم أشرفُ مطلوبٍ وطالبُهُ للهِ أكرمُ من يمشي على قدمِ وقال غيره: الْعِلْمُ أَشْرَفُ شَيْءٍ نَالَهُ رَجُلٌ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ عِلْمٌ لَمْ يَكُنْ رَجُلًا تَعْلّمِ الْعِلْمَ وَاعْمَلْ يَا أُخِيَّ بِهِ فَالْعِلْمُ زَينٌ لِمَنْ بِالْعِلْمِ قَدْ عَمِلَا أنا قبيلي، من قبيلة عريقة، ضاربة في المجد، ولكن نور الإسلام محا من قلبي التفرقة بين الناس إلا بالتقوى، وأقول ما يقول الشاعر: الناسُ من جهةِ الأنسابِ أكفاءُ أبوهمُ آدمٌ والأمُّ حواءُ كلنا أبناء رجل واحد وامرأة واحدة -آدم وحواء-، كلنا لآدم "وآدم من تراب" كما أخبر الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- قال الله -عز وجل- "فإذا نُفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون"، ومن اغترب طويلاً، وخالط أطيافاً متعددة من البشر، ذابت من قلبه تلك الفوارق المزيفة المبنية على العرق أو اللون، فبالعلم والإيمان والخُلْطة تذوب الفروق الهشة التي صنعها استكبار الإنسان. جميل أن تكون وفياً وتفتخر بأجدادك، ولكن ما أجمل أن تفتخر بنفسك وإنجازك ومجدك! وإذا رأيت نفسك أكرم من أي شخص في مشرق الأرض أو مغربها؛ فأنت امرؤٌ فيك جاهلية، وما أحسن قول الشاعر: كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي شعاري: بإمكانك أن ترى الجمال في كل شيء، حتى في الظلام، ففيه الهدوء والراحة لكل المخلوقات، وفيه السكينة لكل شيء، وفيه الراحة لكل مناضل في الحياة، يستريح في ليلته؛ ليثمر ويغرس في نهاره. والذي نفسُه بغير جمالٍ لا يرى في الوجود شيئاً جميلا أيها الشاكي وما بك داءٌ كن جميلاً ترى الوجود جميلا وصيتي لك أيها العابر من هنا: عليك اقتناص لحظات السعادة من كل شيء، حتى من آلامك وشغلك! لا تسرف في الماديات فإنها تسرق وقتك وصفاءك. واغتنم صفوَ الليالي إنما العيشُ اختلاسُ! استمتع بكل شيء، تفاءل، أحسن الظن، وسترى كل شيء جميلاً! كن حياً؛ فالكون من حولك حي ومتحرك، ولا يحب الخاملين: هو الكونُ حيٌّ يحبُّ الحياةَ ويحتقرُ المَيْتَ مهما كَبُر!