Muhammad. $

"ربنا يرزقك بالزوج الصالح" دي تقريباً أجمل دعوة ممكن الواحد يدعيها لأي بنت لم تُرزق برفيق حياتها بعد، بس هو منو الزوج الصالح ده!! الزوج الصالح يا بنات ما زي زوج فلانة ولا زي زوج علانة، الزوج الصالح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اختصر لينا مواصفاته في "ترتضون دينه وخُلقُه". هو شخص حيكون مناسب ليكِ انتِ وبس، دينه وأخلاقه مناسبين عليكِ بالمللي، تفكيرهُ وردود أفعاله لايقين عليكِ، مرتاحة وانتِ معاهُ وحاسة بـ وَنَس.. الزوج الصالح ما أبو لحية، ولا الحافظ القرآن الكريم، ولا إمام المسجد، ولا طالب العلم الحاذق، ولا المثقف القاريء، ولا المتعلم المعاهُ خمسمية شهادة، ولا المرتاح مادياً ووجية، ولا الشيخ الفرفوش الكيوت.. الزوج الصالح اللي ترتاحي لهواه، يعاملك بما يُرضي ويتقي الله فيكِ وفي قلبك، يصونك ويحبك ويبقى فاهم كويس إنك أمانه، أمانه من ربنا أولاً ثم من أهلك اللإئتمنوه عليكِ، الزوج الصالح البكون عارف يحتويكِ بكل مشاعرك المتناقضة وبكل اضطراباتك النفسية، بكل أفكارك وأحلامك وحتى لو متعارض معاها حيعرف يتفاهم معاكِ ويوصلك لبر أمان يريحك ويريحه.. الزوج الصالح بيصلي وبيعرف ربنا وبيخاف ربنا، بيجاهد يعرف دينه كويس، كان حافظ قرآن يبقى خير، إمام مسجد خيرين، طالب علم ثلاث خيرات، وهكذا كل ما يزيد حاجة فـ دي في ميزان مميزاته وإضافة ليهُ وليكِ، لكن دا ما الأساس.. الزوج الصالح عندو ميزان متغير، يختلف بينك وبين صاحبتك وبين قريبتك وبين جارتك وبين أقرب زول ليكِ زي أختك مثلاً، كل واحدة ميزان الزوج الصالح عندها حيختلف على حسب مقدار حظها من الدين، ومقدار حظها من العلم، ومقدار حظها من الثقافة، حيختلف على حسب التفكير والمباديء والثوابت والبيئة والأسرة نفسها والعائلة، حيختلف على حسب درجة التعليم وعلى حسب الأحلام والطموحات المستقبلية، ميزان ما عندو معيار ثابت وما عندو نتائج واحدة لأنه ببساطة كلنا مختلفين بسبب العوامل الفاتت دي، دا غير كمان القدرات والطاقات اللي ربنا بيرزقنا بيها من غير حول منا ولا قوة.. فبلاش لما تيجي تختاري زوجك الصالح تقيسيهُ على ميزان زول غيرك عشان ما تندمي، بلاش تختاري زوجك الصالح على معيار واحد بس وتنسي أو تتناسي الباقي، خليكِ واثقة إنه زوجك الصالح ده الحيرتاح ليهُ قلبك وترتاح ليهُ سريرتك وروحك تطمئن في جواره… الله يرزقكن يا بنات أزواجاً صالحين ترتضين دينهم وخلقهم وتأنسو