8_18

منذ سنتين، نعم سجلت منذ سنتين كاملتين ونيف. تصفحت مئات الملفات التعريفية، لفتني منها عدد قليل جدا ولم يكن لأي منهم نصيب للسير بجانبي. نعم، المسير معا، هو الغاية من الزواج والارتباط والحياة المشتركة. أن نسير معا، بالمعنيين الحرفي والمجازي للعبارة. أما أنا، فأنا أحلم، مذ أدركت وجودي، أدركت إنني ما أنفك أحلم. حققت الكثير والكثير من أحلامي ومازال في مخيلتي الكثير. حققت شيئا أظنه ليس باليسير في حياتي المهنية، أردت أن أخاطب العالم، ولكن قُدر لي أن أخاطب عدد قليل منه فقط. درست، ودرست ومازلت أدرس، أردت مكتبة صغيرة في منزلي وكان الحظ كريما أن جعلني أمرّ عدد لا بأس به من مكتبات العالم. أمتن كثيرا لجسدي، لعقلي، والأهم لمشاعري، تلقائية حد اللامعقول، لا يمكن التنبؤ بها كفصل الخريف. علاقتي مع البشر مضطربة، لا أكرههم ولكن لا أحبهم أيضا، أما من اختاروا -أو أجبروا- على السير معي، فإن أستطعت أن أخرج لهم من بين حجرات قلبي الأربعة ما يسعدهم ما ترددت. إيقاعي في الحياة جامح، كقيتار كهربائي. ولكن هادنته، هدأته، هذبته، حتى أصبح يُعزف بكل يسر على قيتار كلاسيك! أحب الموسيقى، ليس مجازيا، بل حقيقة. أحب البحر، والشمس والمطر، أحب الليل، والفجر والسهر، أحب الكتب، لست أعرف السر في رائحتها بالتحديد، تماما كالقهوة، ليست روائح عطرية ولكنها غنية وأثيرة. -معلومات ديموغرافية: أنا من جدة، من عرق أسمر-