النسائم الطيبه

من المعروف بأنّ العلاقة الزوجية هي أرقى وأسمى العلاقات الموجودة في كوننا على الإطلاق، خاصّةً إذا كانت هذه العلاقة مبنيّة على المودة والرحمة والحب والاحترام المتبادل، إلا أنّ الزواج الناجح والصحيح لا يمكن أن يحصل إلا من خلال الاختيار السليم للزوج الصالح، في هذا المقال سنتحدث عن صفات الزوج الصالح في الإسلام. صفات الزوج الصالح في الإسلام ممّا لا شك فيه بأنّ الاختيار الصحيح للزوج يجب أن يكون مبنيّاً على أساسات علميّة ودقيقة تتبعها الفتاة لاختيار شريك حياتها بعيداً عن اللهث وراء المظاهر الخداعة والكاذبة التي تهتم بالحسب والنسب والشكل الخارجي والحالة المادية الممتازة، والتالي بعض من صفات الزوج الصالح كما بيّنها الدين الإسلامي: الاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى في كافة أمور الحياة، بحيث تكون هذه الطاعة في الخفاء والعلن. الأخلاق الحسنة، ولعل هذه هي واحدة من أهم الصفات الواجب توفرها في زوج المستقبل، حيث يكون الشخص بعيداً كل البعد عن الفواحش في الأخلاق والتعاملات والكلام والتصرّفات. الليونة والسهولة في التعامل بعيداً عن التشدد والمغالاة والغضب الدائم والوجه المكفهر. موافقة القول للعمل، ويقصد به أن يكون صادقاً في تصرّفاته وتعاملاته. معرفة التعامل مع زوجته في كافة الظروف والحالات، بحيث يكون رحيماً وعطوفاً وحنوناً معها، كذلك تأدية كافة حقوقها المختلفة لها بحب ومودة ورحمة، كما يجب أن يكون لها الأب والأخ والصديق والحبيب وأن يعوّضها عن تركها لعائلتها لتأتي وتعيش معه وتؤدّي له كافة طلباته واحتياجاته ورغباته المختلفة. الوقوف إلى جانب الزوجة في الشدائد والصعاب التي قد تواجهها، مثل مرضها وحملها وفترة حيضها وعدم تحميلها أكثر من طاقتها. الحفاظ على الوقت والالتزام بالمواعيد المحددة بينهما. تجنّب نهرها أو إهانتها سواء كان ذلك في خلوتهما، أو أمام الناس، أو أمام أطفالهما. إعطاء الوقت لأولاده والاهتمام بهم وبأحوالهم وتربيتهم أحسن تربية ومعاونة زوجته على العناية بهم. تقديم الكلام الطيّب الجميل لزوجته وعدم البخل عليها بهذا الكلام الذي يشرح صدرها ويسعدها. صلة رحمه وكذلك صلة أهل الزوجة والإحسان إليهم ومعاملتهم أحسن معاملة. الاهتمام بمظهره ونظافته ورائحته الطيّبة اقتداءًً بأشرف الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. شكر الزوجة على أنّها جزء أساسي في حياته وعلى كل ما تؤدّيه من واجبات للبيت والأطفال. الاتزان في جميع التصرّفات والحكمة بعيداً عن الاندفاعية والعصبيّة والتهوّر. أمر الزوجة بالمعروف ونهيها عن المنكر إذا وقع منها بحب ونصح دون إفراط أو تفريط.