أمر الرحمن

أتمنى أن أجد امرأةً تستحق هذه الكلمات الصادقة... -"بنيتُ لها بين أضلعي منزلاً ... فعسى أن يليق المَقامُ بِالمُقيمِ-" إلى كل سيدة جادة وصادقة في نواياها تسعى فعليا للزواج ولبناء أسرة ، آمل أن يتسع صدرها ويسمح وقتها بقراءة ملفي" أُشهِدُ الله بأنني صادق في كل حرف كتبته. أَرَدتُ الزواج في هذا الوقت لسببين : الأول : إنتظرت حتى أُكمِلْ واجبي ورسالتي نحو تربية بناتي وتعليمهن وتزويجهن. ثانيا: لإن التعدد أَحَلَهُ الله، فلا بأس من فعل ذلك. أنا العبد الفقير إلى الله ، فلسطيني من قطاع غزة ، مقيم في دولة قطر منذ العام 1980 ، عمري - 69 سنة- بدون عمل ، مثقف ، هادئ ، صبور ، لا أغفل ولكنني أتغافل لتسير عجلة الحياة. أحب لغة الحوار ، أكره المشاكل والشجارات ، أمقت العنف والنميمة. مبدأي هو "دع الخلق للخالق". أحترم الآخرين بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى. مقتصد في معيشتي ولكنني غير بخيل. أفضل إمتلاك ما أحتاجه فقط. أحب الهدوء ، وأعشق الأجواء الحميمة ذات الطبيعة الرومانسية. أُقدّر المرأة، وأعرف احتياجها وما يُسعدها. أؤدي واجباتي الدينية وأخاف الله. مبدأي ثابتٌ تجاه المرأة ، فهي أساس الحياة ، وتتمتع بصبرٍ خارقٍ يفوق قدرة الرجال ، عندما تُحبّ المرأة فإنها تُحبّ بصدقٍ وإخلاص ، ولا تخون شريكها. أينما وُجدت الأنثى تُضفي على المكان جوا من البهجة و الحبّ والحنان ، وإن غادرته تترك فيه لمساتٍ من الروعة والجمال. ليس جمال المرأة كل شيء ، هناك ثلاث أمور تُكسِب المرأة الجمال حتى وإن لم تكن تتمتع بجمال كافي: أولا: جمال الروح و طاعة الزوج.. ثانيا: إهتمامها الدائم بنظافتها الشخصية ونظافة الفم والأسنان.. ثالثا: المظهر ، باختيارها للملابس البسيطة والأنيقة. -المزيد عني-: واحدة من بناتي آنسة وتعيش معي. أُحبّ النظافة بكلّ أشكالها، أتقن الطبخ، نباتي في مأكلي، مُهندم في ملبسي ، نظيف في بدني، هادئ في نومي. لستُ غنيّا ولكنّي مستور ، بيتوتي إلى حد ما ولست إنطوائيا. أنا لستُ ملاكا ولكنني كسائر البشر، أخطئ وأُصيب، أحزن وأفرح، أغضب وأرضى، أحب وأكره. حياة الشريكان في البداية تكون مثل مجسم المكعبات ، ألوانة متعددة ومبعثرة ، كل لون يحتاج إلى أن يتطابق مع نظيره ، وهذا يتطلب ذكاء وصبر من كلا الشريكين ، ولكن إن حدث إحتكاك فيجب أن يكون إحتكاكا حميدا ، والهدف منه هو التفاهم والتطابق وليس التنافر. المسكن سيكون محل نقاش، ولا بأس إن كان لدى الشريكة مسكن. إن وجدنا القواسم المشتركة التي تجمع بيننا ويمكننا البناء عليها فهذه نعمة من الله ، وإن لم تتطابق توجهاتنا وأفكارنا فهذه مشيئة الله أيضا، عندها ننسحب من المشهد ونسدل الستار وننسى الأمر برمته، ثم يمضي كل منا إلى غايته ويبدأ بالبحث عن ضالته من جديد. سأنحني تقديرًا واحترامًا لرأي الآخرين وأعتذر على الإطالة...