اسمو بصمتي

أنا ما أدور على فراش يسكّن رغبة، ولا على مطبخ يطبخ أكلة، أنا أدور على إنسانة تحتوي قلبي بحب وحنان، تكون لي وطن وسكن وراحة، تمشي معي درب العمر بخطى الوفا والثبات. أدور على القلب قبل الجسد، وعلى الروح قبل المظهر، لأن الزوجة بنظري ماهي خُلقت للتفريخ، ولا محبوسة بين جدران مطبخ، هي شريكة عمر، وسند وقت الضيق، ورفيقة درب تملأ العمر دفى وطمأنينة. المرأة خُلقت من ضلعٍ قريب من القلب، تحمل بداخلها نبع حنان ورقة، وفي روحها قوة ما يعرفها إلا اللي قدّرها وعرف قيمتها. روحها عاصفة من عطفٍ ما تهدأ، ولمستها أمان تلامس القلب بلُطفٍ ما يوصف. فاحمِ قلبها، واصن مكانتها، فحبها الصادق ووفاها النقي أغلى من الذهب، ومن احتواها بصدق، لقى فيها وطنه الحقيقي، وملاذ قلبه وروحه، حيث تلتقي المشاعر والسكينة بأجمل صورها.