الذئب الأشقر

تمر الأيام ويمضي العمر، ونحن نحمل في قلوبنا شوقًا لا يهدأ، انتظارًا للقاء قد يأتي أو قد يبقى مجرد حلم يراودنا في ليالي الحنين. كم مرة تساءلنا: هل سنلتقي؟ أم أن القدر كتب علينا أن نعيش العمر شوقًا دون لقاء؟ في كل لحظة نشتاق، أرسم في مخيلتي وجه انثي تتسرب انوثتها بين خلايا الروح والجسد ، اسمع صوت انوثتها في صمت الليل، أشعر بوجودها رغم بعد المسافات. لكن السؤال الذي يؤرق القلب: هل سيجمعنا الدهر من جديد؟ أم سيبقى الشوق حكاية لا نهاية لها؟ هناك لقاءات مؤجلة، وأخرى سرقها الزمن، لكن الحب الحقيقي لا يذوب في الغياب، بل يظل متوهجًا في زوايا الروح، حتى وإن لم يتحقق اللقاء. فما أقسى أن يمر العمر ونحن ننتظر، نكتب الرسائل بلا جواب، نرسم الأمل رغم ضباب الأيام. فيا من سكنتم القلب، إن كتب لنا اللقاء، فسيكون العناق لغة تعوض كل سنوات الفراق، وإن لم يكتب، فسيبقى الشوق شاهدًا على حب لم تقتله المسافات ولا الأيام. فهل سنلتقي؟ أم سينتهي العمر شوقًا؟💔