لكل مدخنة 🚭

هذه بعض الوقفات اليسيرة أقِفُها معك آملاً أن تجد قبولاً عندك، وأن تلقى صدى في نفسك. ..... أولاً: تذكري بأنك مسلمة، وأنك أمة لله، وأعظِم به من شرف، وأكرِم بها من عبودية. فالمسلمة_وأنتي كذلك بإذن الله_تحب الله، وتحب رسوله " وتقدم محبتهما على كل محبة، ويُؤْثِر طاعتهما على كل طاعة. إذا تقرر هذا عندك فهل شرب الدخان طاعة لله ورسوله ؟ وهل هو مما يحبه الله ورسوله ؟ لا أشك_أختي_بأنك توافقيني على أن الدخان ليس طاعةً لله ورسوله، ولا هو مما يحبه الله ورسوله؛ فكيف_إذاً_ترضين بشربه ؟ ..... ثانيا: الدخان خبيث، ولا أظنك تجادلي في هذا، والدين القويم يُحِلُّ الطيبات ويحرم الخبائث، وربك_عز وجل_يقول في محكم تنزيله:[ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ]. ..... ثالثا: الدخان ضرر على نفسك، وعلى من حولك، بل وعلى الأمة جمعاء، ورسولُكَ صلى الله عليه وسلم " يقول: "لا ضرر ولا ضرار". ..... رابعا: ألا تعلمي ان للدخان رائحة نتنة، وان اصبحت حاسة الشم لديكي معتادة؛ فكيف بمن سيرتبط بك كزوج .. هل تؤذينه بهذه الرائحة؟ أليس هذا سببا يجعله يتضايق منك!. ..... خامسا: أمتك بحاجة إلى الأَصِحَّاء الأقوياء العقلاء، فكيف ستكوني قدوة لأبنائك ؟ وأنتي تهدمي صحتك، وتضعفي قوتك، وتفسدي عقلك. .... سادسا: الدخان وهو سبب رئيسي لأمراض عديدة فتّاكة؟ أما علمت أنه سبب للسرطان بأنواعه المتعددة كسرطان الرئة، والشفة، والبلعوم، والفم والمريء، واللسان، والبنكرياس، والمثانة، والكُلى، وغيرها من أنواع السرطان؟ أما علمت أنه سبب لأمراض أخرى كالربو، وضيق التنفس، والسعال، والبلغم، والسُّل، وتَلَيُّفِ الكبد، والسكتة الدماغية، والذبحة الصدرية، والفشل الكلوي، وتسوس الأسنان واسودادها، وفقدان حاسة الشم، وزيادة أمراض الحساسية ؟ أما علمت أنه يؤثر على القلب والدماغ، ويضعف نسبة الذكاء، ويتسبب في العمى، والتهاب الجفون ؟ بل إنه يسبب العقم، ويؤثِّر على الجنين، ويلوث الهواء، ويتسبب في الحرائق. ..... سابعاً: هل يخطر ببالك أن تقتلي نفساً معصومة بغير حق، أو تساهمي في ذلك ؟ هل تتجرأي على هذا الذنب العظيم، والجرم الجسيم ؟ ستقولي: لا، بملء فيك. ... إذاً ألا تعلمي بأنك قد تتسببي في قتل نفسك من حيث تشعري أو لا تشعري، أو حتى غيرك بمساهمتك بإعطائهم سيجارة او حثهم على التدخين ؟ ألا تعلمي بأن الدخان سببٌ رئيسٌي للوفاة المبكرة .. وسبحانه يقدر مايشاء .. إن معظم وفيات العالَمِ إنما هي بسبب التدخين؛ حيث يموت في العالم سنوياً بسبب التدخين وحده مليونان وخمسمائة ألف شخص. ..... ثامناً: ألا تعلمي ان هناك فتيات قد يتأثرن بمشاهدتك تدخنين .. فهل يَسُرُّك أن ينحرف بنات المسلمين، وأن تكوني سببًا في ذلك ؟ ستقولي: لا. إذاً ألا تعلمي أن الدخان من أعظم أسباب الانحراف ؟ فالتدخين هو بداية النهاية، وهو السبيل لكثير من أنواع الفساد كالمخدرات وغيرها. ..... ثامنا: هل يرضيكي أن تعيني أعداءك على أمتك ؟ ستقولي_كعادتك : لا. وأقول لك: أليس بشرائك للدخان دعم لشركات الأعداء التي تصنع وتصدر الدخان. فيا أختي المسلمة، توبي إلى ربك، وعُودي إلى رشدك، واستحضري أضرار الدخان عليك وعلى غيرك. ....... استعيني بالله _عز وجل_ واعلمي بأن من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه ، والعِوَضُ أنواع مختلفة، إما أن يدفع الله عنك من المصائب ما لا يعلمه إلا هو، وإمّا أن تُرزقي القناعة وغنى القلب .. أو غير ذلك وسبحانه أعلم. ... وأجَلُّ ما تُعوَّضُي به: الأنسُ بالله، ومحبتُهُ، وقوة القلب، ونشاطه، وفرحه، ورضاه عن الله، وطمأنينته بذكره_عزّ وجل . ثم تذكَّري الأجر المترتب على ترك التدخين، واستحضري فضائل التوبةِ العظيمة؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية. ثم ادعي الله؛ ارفعي يديك إلى ربِّك، واسأليه بصدق أن يعينك على نفسك، وعلى شياطين الإنس والجن، الذين يقفون في طريقك، ويعوِّقونك عن رجوعك إلى ربك. ... .... - منقول؛ بتصرف -