Soʊლɑ

لا أريده وسيمًا يأسر الأعين ، ولا ثريًا يبهر العقول ، أريده رجلاً وحسب ، رجلاً يسكنني قبل أن يسكن بيتي ، يفهمني قبل أن يحاول إصلاحي ، يحبني كما أنا ، لا كما يريدني أن أكون . أريده سندًا حين تميل الأيام ، وصديقًا حين تضيق الحياة ، وملجأً حين تشتد العواصف. أريده رجلاً يرفعني ولا يكسرني ، يعلمني من دون أن ينهرني ، يحترم رأيي وإن خالفه ، يناقشني بحب لا بصوت مرتفع ، وإن أخطأت ، لا أخاف منه لأنني مطمئنة أنه سيقوّم خطئي بهدوء. أريده رجل صلاةٍ ودعاء ، قلبه معلق بالمساجد وبالسماء ، يحفظ حق الله فينا ، فيحفظنا الله به. أريده راعيًا لأهله ، محبًا لرحمه ، كريمًا بعاطفته كما هو كريم بيده. أريده رجلًا يغار بعقل ، يحب بصدق ، ويفي بوعده. أريده رجلًا يختارني كل يوم ، رغم الزحام ، رغم المتاعب ، رغم المتغيرات . رجلًا يضيق صدره في الدنيا ، لكنه يتسع لي ، يخطئ فنعاتب ، نختلف فنتصالح ، لكننا لا نرحل عن بعضنا أبدًا. لا أريد حياة مثالية ، أريد حياة صادقة. بيتًا دافئًا أعمدته السكينة ، سقفه المودة ، وأبوابه مفتوحة دائمًا للحب والسكن والرحمة. أريده رجلاً، وحسب ، رجلًا يليق بقلبي، وأنا أليق به