محمد السادس عشر

شاب طموح ، مهندس زراعي . ابحث بجدية عن زوجة وفي اسرع وقت ممكن فقد تعبت من حياة العزوبيه واريد الاستقرار والله ولي التوفيق مأذون وعرس وشاهدان أمــا زالـتْ تُــعَـلِّـلُـكَ الأمــانـي ,,,,, بُـعيدَ نفوكَ في نفسِ المكـانِ وهل مـا زلـتَ ترقُـبُـهـا حزيـنـًا ,,,,, كسيرَ القلبِ مجروحَ الجَـنـانِ وتبكـي في الليـالي مثلَ طفلٍ ,,,,, يـتـيـمَ الأمِّ يـحلـمُ بالـحـنـانِ وهل ما زلتَ في وهـمِ التَّمنِّي ,,,,, تـُـأوِّلُ للسعــادةِ مـا تُـعـانـي تـَهُـشُّ على قـطيـعٍ من وعـودٍ ,,,,, وترعى في ظبـاءٍ من أمـاني وتسكرُ من كؤوسِ الوعدِ حتى ,,,,, لـيـَسكـر ربـُّــهُ ولـتـَسكـرانِ وترضعُ من نهـودِ الغيـمِ شِعـرًا ,,,,, وترْفـُلُ في سحاباتِ المعاني وتسرحُ هـائمـًا بطيـوفِ ليلـى ,,,,, تُلملمُ وردَها الجوري الجُماني وأيـن مقام ليلـى من سعـادٍ ,,,,, فتلك لشآنهـا وسعادُ شـانـي وأين جنـونُ قيسٍ من جنونـي ,,,,, وأين مكانُ قـيـسٍ من مكـانِ وأين سعادُ من صدقي ومني ,,,,, وأين ظـنـونُـهـا مـمـا أعـانـي وإنّ سعـادَ بنـتٌ من قُـريـشٍ ,,,,, وليس بظفرها الحـور الحِسانِ تشاغبُ شَعرَها المبلولِ حتى ,,,,, يـُبـَلـِّلُـكَ الـنـدى وتـُبـَـلَّــلانِ ويُنعشُكَ الرذاذُ كما على وجـ ,,,,, هكَ المُحمَـرِّ حطّتْ غيمَـتـانِ وترسمُ شعـرَهـا ذنباتِ خيـلٍ ,,,,, وتـنحـتُ بُـكلـةً مـن أرجـوانِ وتـُلبـِسُهـا إشـارًا مـن حـريـرٍ ,,,,, وشالُ الريـمِ أبيـضُ أُقحـواني وهل ما زلتَ في بئرِ التَّـجلّـي ,,,, تـَعُـدُّ كواكـبَ الأرقِ الثمـاني وتـصمـدُ في مُـعـاندةِ الليـالي ,,,,, وعند الفجـرِ تقتُلُـكَ الثـواني تـشـاغبُ كـلَّ أريـام المنـافي ,,,,, وتـَسْلـِبـُكَ الرُّقــادَ رويـلـتـانِ وتعصرُ من سنينِ القهرِ خمرًا ,,,,, وتسكـرُهـا دِنـانـًا فـي دِنـانِ وهـل مـا زلـتَ تـدعـو أيَّ ربٍّ ,,,,, يُجيـرُكَ من ضَيـاعِكَ والهوانِ ستبقى في ظلام الجُبِّ فرداً ,,,,, تُحـاولُ شمسَهُ في كـلِّ آنِ تُشتِّتُ مَـنْ على كتفيكَ حتى ,,,, يـفـرُّ من الشّتـاتِ الكـاتبـانِ فـظَــلاّ عـلـى كـتـفَـيَّ ظـَـلاّ ,,,, تـعـالـى عَـلّـلانـي عَـلّـلاني فيا ليـتـي وكم ليتـي لـعَـلّـي ,,,, عساني ما وفيت لها عساني غريـبٌ فـي ديـاركَ مُستـَهـامٌ ,,,,, فـلا بـُعـدٌ مُـعَــزٍّ أو تـَدانـي هي الآمـالُ تـُبقيـنـا وتـبـقـى ,,,, كما نبقـى زوائـدَ أو مَـثـاني رائد