naelamarla

وآخر الليل، حينما يطفئ الأزواج النور، لا يعود هناك فرق بين جمالٍ وقُبح، وكلُّ ما يتبقّى هو الصورةُ النفسيةُ وانطباعُ العِشرة. والنفسُ الذكيّةُ الحسّاسةُ الطيّبةُ تستطيع أن تمنح السعادةَ واللذّة، والنفسُ الحقودةُ لا تستطيع أن تمنحَ إلّا ليلةً نكِدة. والرجلُ يتعوّد على شكلِ زوجته مهما كان، ولكنّه لا يستطيع أن يتعوّد على حِقدِها أبدًا. فالحقدُ والشراسةُ والعداوةُ تُغيّر شكلَ صاحبها، لأنّها تُقلبُ سِحنته وتؤدّي إلى توتّر ملامحه، في حين أنّ السماحةَ والطيبةَ تُضفي على الوجهِ الوضاءةَ والبِشر. منقول عن د.مصطفى محمود