أريد سلفية '

وغاية الزواج أن يصير النعمة الكُبرى والهبة الفُضلى لروحين قد اجتمعتا بعد شتاتٍ وسكنتا بعد اغتراب ‏ ‏فيجد الزوجُ في زوجه أمنه ولِباسَه وقراره ومُنتهى آماله من الحياة، حتى وإن نابَت إليهم النوائب وصَابت عليهم الأهوال؛ تصبرا بالوُدِّ وتمسَّكا بالإحسان وإن الإنسان قد جُبِل على الأنس والاستنئناس مهما غالبته الوحدة والتقوقع، أو ظن في نفسه اليأس والزهد خشية أن تتلاشى المشاعر والذكريات مع مرور الزمن،لكنه بمجرد الاهتداء إلى نفس تشاركه صفو الحياة وكدرها وجمالها وعبوسها سوف ينسى كل أيامه ووحدته وصمته وعزلته،ويألف حياة جديدة مع من يحب.