روان تـالي

الزوج الصالح في عين زوجته الصالحة: تاجٌ على الرأس وسكنٌ للقلب... الزوج الصالح في عين زوجته الصالحة ليس مجرد شريك حياة بل هو أمانها حين تخاف، وسندها حين تضعف، ورفيق دربها في رحلة الحياة. هو ذلك الرجل الذي تفخر به أمام نفسها وأمام العالم، لأنه رجلٌ لم يأتِ ليكون مجرد اسم في دفتر العائلة، بل ليكون قصة حبٍ تُحكى، وموقف شهامةٍ يُروى، ولمسة حنانٍ تُشعرها أن الدنيا مهما ضاقت، ستبقى رحبةً بين ذراعيه... هو الذي يفهمها حين تصمت، ويشعر بحزنها قبل أن تبوح، يقرأ في عينيها كل الكلمات التي تعجز عن نطقها... هو الذي إن أخطأت سترها، وإن ضعفت قوّاها أسندها، وإن ضاقت بها الدنيا وسّعها لها بحنانه وعطفه... في عينيها، هو القائد الذي لا يُقهر، والأسد الذي لا يُهزم، لكنه أيضًا الطفل الذي تحنو عليه بحبها، والرجل الذي تهديه احترامها، والسند الذي تستند إليه حين تميل الأيام... رجل مسؤول، يعرف معنى القوامة فلا يتسلط، ويعرف معنى الحب فلا يخذل، ويعرف معنى الشراكة فلا يتأخر. تحبه لأنه يقدر جهدها، لا يأخذ عطاءها ويحتوي، ويقدر... يصون كرامتها، ويحفظ غيبتها، ويجعلها تشعر أنها الأهم في حياته... في عينها، الزوج الصالح هو الذي يجعل بيته جنّة، فلا تخرج منه إلا وهي مشتاقة للعودة، ولا تنام إلا وهي مطمئنة بين يديه، ولا تحزن إلا ويُسابق دموعها ليجففها... هو الذي يمسك يدها في الشدائد، ويهمس في أذنها حين تضطرب: "أنا هنا، لا تخافي". هو الذي لا يخذلها حين تحتاجه إنه الرجل الذي لا تحتاج زوجته أن ترفع صوتها حتى تُسمع، ولا أن تبرر كثيرًا حتى تُفهم. رجلٌ يجعلها تشعر أنها أغنى امرأة وإن كانت لا تملك إلا قلبه، وأقوى امرأة وإن كانت تستمد قوتها منه. رجلٌ يعرف أن المرأة ليست بحاجة إلى الكثير، فقط إلى كلمة طيبة، ونظرة دافئة، ويدٍ لا تترك يدها مهما حدث