الموحد الأثري

مسلمة موحدة من أهل السنة و الأثر، ملتزمة بدينها صادقة فيما تريد تحقيقه، و هذا كاف، مرة قالوا لي: لعلك تبحث لنفسك عن فتاة؟- فقلت لهم: أو عن امرأة، قالوا : إن أردتها جميلة اخترنا لك من بين الجميلات اللواتي نراهن كل وقت و حين، فقلت لهم: ذاك جمال عمومي و مزيف، أبحث عن جمال خاص؛ جمال الدين و الخلق و العقل، أكون حوزته الصادقة و مرآته الناطقة، قالوا : أو ذات مال، قلت: لو أن الدنيا جمعت حتى تكون بمقدار لقمة واحدة، فأخذتها و وضعتها في فمها، لما شعرت أنني مسرف، قالوا : أو ذات نسب، قلت: نسبي خلق و أدب، يكفيني ما يكفيها، قالوا : أو ذات دين، قلت: - من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين -- ملاحظة: من تبحث عن المال أو المستوى الاجتماعي ، أو تسأل عن الوظيفة أو تبحث عن رغد العيش...أو غير ذلك مما انبهر به الناس و فتنوا به...فليس ذلك عندي، و لا حاجة لي بمن هذا غايتها...فإن من أحقر الناس من ينظر إلى مظهرك و يسأل عن مهنتك حتى يقرر احترامك...أما من تسعى للآخرة...لتعيش عيشا تحاكي به معيشة السلف صدقا قولا و عملا...للتدرج في العلم و الإيمان...لتحيى مع كتاب الله...مع السنن و الآثار...فهذه هي ما أبحث عنه ...و أدعو الله أن ييسر لكل من هذا غايته... أبحث عمن صنعت قناعتها بالدين بنفسها كما يصنع الحديد بعد توفيق الله عز و جل، لا من تهتم... أو تريد ... أو تتمنى التدين و هي لا تكاد تبرح مكانها أو تفارق حالها التي هي عليها...كمثل " المرج أخضر و العنزة مريضة"... فالدين رأس المال لابتياع الآخرة...و فاقد الشيء في نفسه كيف يبذله لغيره !!!...، و---اليقين--- وراء كل لحظة و نفس......أقول أبحث عن هذه حتى تكون أما لأبنائي أولا...و عوضا جميلا و عطاء جزيلا من الله ربي لي ثانيا، فإني على ذكر دائما أدعو الله ربي عز و جل، و لا يكاد هذا يغيب عن بالي أو حسباني؛ أن يعوضني الله عوضا جميلا عن انطفاء قلبي كل هذه المدة...