السمراء اتمناها

تعرفت على السمراء أول مرة مع نزارقباني في ديوانه قالت لي السمراء ثم مع درويش ملهمي الابدي فوجدته كتب كثيرا للسمراء - "و انا ساغرق في الزحام غدا و احلم بالمطر و احدث السمراء عن طعم السلاسل و اقول موعدنا قمر-- - -- اغنية بيضاء للسمراء ينكسر الزمان ليمر هودجها على جيشين -- - -- حنطية كأغاني الليل القديمة سمراء من لسعة الليل -- - -- اضمك بيضاء سمراء و حتى التلاشي ابعثر ليلك ثم ألمك كلك" - " ما كنت اول حامل لاكليل الشوك لاقول للسمراء ابكي يا من احبك مثل ايماني " - " على شجر السرو شرق العواطف غيم مذهب و في القلب سمراء الكستناء -- في السنة الثانية من الجامعة اخترت شعبة الجيولوجي فوجدت سمرائي التي ما عشنا يوما الحب لكنها عمقت في ذاتي حب السمراء فبقيت اطارد السمراوات في كل درب مختصر في كل اغنية و كل نشيد حتى وجدت واحدة سمراء فاحببتها و احبتني لكن كان لآذار رأي اخر فافترقنا بدأت البحث عن السمراء مع محرم فؤاد حين غنى -- ابحث عن سمراء قامتها هيفاء تسكن في قلبي تمشي على دربي بصفاء و حياء " فعلمت من رائعة ناظم الغزالي انها -- سمراء من قوم عيسى من اباح لها قتل امرئ مسلما قاسى بها و لها " و عرفت اوصافها حين غردت ماجدة الرومي بصوتها الملائكي -- سمراء كليل السهران و كطلة بنت السلطان ضحكتها كالفرح المنصوب شراعا فوق الخلجان كصباح تمرح فيه الشمس كرقص الريح بفستان " و من فيروز حين غنت -- سمراء مها و القلب لها ما اجملها سحري فجرها عطري زهرها " أرقني السؤال مع العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ -- سمراء يا حلم الطفولة يا منية النفس العليلة كيف الوصول الى حماك وليس لي في الامر حيلة " و شكت حالي هيام يونس حين غنت -- سمراء رقي للعليل الباكي و ترفقي بفتى مناه رضاك " اصارحكم اني احبتتها كما قال مطرف المطرف حين اطلق العنان لكمنجته -- احببتها سمراء كالخمر و الشعر أسود ناعم العطر" و على لسان فضل شاكر ناديت " سمراء الجنوب لقد طلع الفجر هل تسمعين صداحا تزرعيه وردا و تمرا فانت الزنبقة السوداء العطرة الفواحة " و حين التقيتها لم اجد ابلغ من الحنجرة الذهبية صباح فخري لأقول لها -- لولاك يا سمراء يا اشهى المنى ما كان تهيامي القديم يؤوب " و اقول لها ايضا ب صوت العظيم اديب الدايخ -- انت الوحيدة يا سمراء بها عمري و الله يشهد اني لم اقل كذبا و لم اجد افضل من من الهادي الجويني لابلغها وفائي -- سمرا يا سمرا بروحي نفديك انت لي و انا ليك -- و بعد لقائي على شط البحر اود ان اقول لكم على لسان عبد الوهاب الدكالي بعوده المرهف " سمراء هذي حبيبتي بالوصل جادت فحقت منيتي على الشط الهادي بعد المغيب التقينا و على الرمل الوثير من خمر الشفاه سكرنا " و بعدا اتى اذار فكتبت بقلمي -- كانت سمراء و كان اذار اخر فصول العشق " فكانت بداية الرحيل فترجيتها بالحان شاعرية و كلمات معمر القذافي و صوت صبحي توفيق -- سمراء كفي البكاء و اطربينا نحن ضحايا الدمع السخينة اذا كان دمعك يشفي من الشقاء يا ليته يجدينا " فلم اوفق في رجائي و كان الفراق و كان علي ان امسك كبريائي كرجل مهزوم و فاشل في الحب ف كان قولي كله مختصرا بصوت هاني شاكر حين اطرب قائلا -- سمراء لم تعودي تشغلينا و لم يعد بُعدك شيئا يؤذينا سمراء قد كنت حلما بل حلم يقظة دام سنينا .. سمراء موتي بغيظك فبابك موصد و صفحة حبك قد طوينا فلا تطمعي بالاطراء كعهدك بي و لومي نفسك و لا تلومينا وا حسرتاه على حظك فاقبلي المواساة و تعازينا -- هذه قصتي مع السمراء لخصتها لكم بأًصوات رائعة و اغاني خالدة