فرصه للزواج

إلى سيدة الأيام الهادئة… قد لا أكون شابًا يلهث وراء الزمن، لكنني رجلٌ نضجت مشاعره كما تنضج الثمار في أواخر الصيف… أبحث لا عن امرأة فقط، بل عن أنثى تكون لي أنسًا وسكنًا، كما أكون لها راحةً واحتواءً. أنا رجلٌ جرب الحياة، وخاض معاركها بصمت، ولم أعد أبحث عن شيء فيها… سوى يد دافئة تُربّت على كتفي، وصوتٍ أنثوي يقول لي في نهاية اليوم: "أنا هنا… لا تقلق." لا أعدك بما لا أملك، لكنني أعدك بشيء نادر هذه الأيام: صدق، ووفاء، وكلمة لا تُقال إلا حين تُشعر. أحب الهدوء، وأميل للمرأة التي تملك عقلًا راجحًا وقلبًا كبيرًا، امرأة لم تُغلق أبوابها رغم التجارب، وظلّت تؤمن أن الطمأنينة تُخلق حين يلتقي اثنان… لا ليتملكا، بل ليتشاركا الحياة. إن كنتِ ترين نفسك قريبة من هذه الصورة… فربما كان لقاؤنا قدرًا، لا صدفة.