أحمد يانيس

اللهم ارزقني من تسرني اذا نظرت وتطيعني اذا امرت وتحفظني في مالي وعرضي وولدي وديني...زوجك لم يتزوجك ليكمل حياة العزوبية بشكل مختلف، ولا ليجلس أمام رجل آخر في البيت. كان يعيش حُرًّا، يجلس مع أهله، يخرج مع أصدقائه، ويسافر وقتما يشاء دون التزامات أو مسؤوليات. اختارك لأنك أنثى... أنثى بروحها، وأسلوبها، وحنانها، ولطفها، وأصلها الطيب. تزوجك لأنه أراد دفء البيت، لا صوته العالي. أراد الحنان لا الجدال. أراد المودة لا النكد. زوجك ترك راحته المادية، وبدأ يعمل ليلًا ونهارًا، يتحمل الضغوط والأقساط والمصاريف، فقط ليؤمن لك حياة كريمة، ثم يعود إلى البيت ليجد حضنًا يحتويه، لا شكوىً تستقبله. لم يكن بلا مأوى قبل الزواج، لكنه أراد أن يصنع معك بيتًا فيه حب وسكينة، فيه امرأة تفهم معنى أن يكون الرجل عمود هذا البيت، لا خصمًا في معركة يومية. تذكّري دائمًا: الرجال يتزوجون ليجدوا السكن والمودة والرحمة… ليجدوا امرأة أنثى بحق، لا نسخة مشوّهة من رجل آخر.