Alfaqih27

أنا عبدٌ من عباد الله، أسعى في هذه الحياة بفضله ومنته، أحاول أن أوفق بين متطلبات الروح والجسد والعقل، مستعينًا به تعالى في كل خطوة. يقول الله عز وجل في محكم تنزيله: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا" -القصص: 77-. ففي هذه الآية الكريمة منهجي: السعي للآخرة مع إعمار الدنيا بما يرضي الله. أما عن هواياتي واهتماماتي: في ميدانالرياضة وكرة القدم، أجد فيها مدرسةً للانضباط والعمل الجماعي والصبر. ليست مجرد لعبة، بل هي درسٌ في الحياة؛ فكما يقول المثل الرياضي: "الفوز يأتي من التفاصيل". أتعلق بروح الفريق والتعاون لتحقيق هدف واحد، وهي صورة جميلة تعكس معنى التعاون على البر والتقوى. وفي عالم البرمجة، أجد متعةً أخرى، هي متعة الخلق والبناء والتحدي. هنا، حيث تتحول الأفكار إلى أوامر، والأوامر إلى برامج تُسهّل الحياة وتُقدّم الحلول. أسأل الله أن يجعل عملي هذا نافعًا، ويهديني لاستخدام هذه المعرفة في الخير. وكما في البرمجة نحتاج لـ "تصحيح الأخطاء" -Debugging-، فكذلك في حياتنا نحتاج دائمًا للمراجعة والمحاسبة، "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ" -البقرة: 282-. وأما عن رحيق يومي ودعائمه: أحاول،بعون الله، أن أنظم وقتي حول الصلاة، فهي عماد ديني وقرة عيني وموعدي مع خالقي خمس مرات يوميًا. فهي الموشح الإلهي الذي ينظّم نبض يومي، ويُعيد ترتيب أولوياتي، ويمنحني الطمأنينة. "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ" -العنكبوت: 45-. أبدأ يومي بصلاة الفجر، مستحضرًا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً". بعد الصلاة، يكون وقتًا للمراجعة أو لقراءة ورد من القرآن. ثم أنطلق إلى عملي ودراستي في البرمجة، وبين الفينة والأخرى أخذ قسطًا من الراحة قد يكون بمشاهدة مباراة أو ممارسة بعض التمرينات. لا أنسى أبدًا صلاة الظهر والعصر في وقتها، فهي محطة إعادة شحن روحية وسط زحام النهار. في المساء، بعد صلاة المغرب والعشاء، يكون وقتًا للعائلة وللتطوير الذاتي، ربما بمشروع برمجي شخصي، أو بمتابعة شغفي الكروي. وأختم يومي بالدعاء والاستغفار، طامعًا في مغفرة الله ورضوانه. أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه، وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" -البقرة: 201-. والحمد لله رب العالمين. -79874158137