وأنا خير لأهلي

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي جعل الزواج سكنًا ومودة، وألهمنا إليه طريقًا للعفاف والسعادة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير البرية. أكتب هذه الكلمات بقلب مفعم بالأمل، راجيًا من الله أن يهديني إلى شريكة حياة تكون نعم الرفيقة والسند. أتطلع إلى زوجة صالحة، تاج على رأسي ونور في دربي، تجمع بين جمال الروح وعمق الدين. أحلم بامرأة تحمل في قلبها حب الله ورسوله، تتزين بالتقوى والأخلاق الفاضلة، وتسير على نهج القرآن وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. أتمناها حافظة لكتاب الله، تتلو آياته بصوت يملأ البيت سكينة، وتقتدي بأمهات المؤمنين في طهرها وحكمتها. أبحث عن قلب رقيق يعانق الحياة بالصبر والرضا، وروح عالية تسعى للخير وتنشر المحبة. أرجو أن تكون شريكة واعية، تبني معي بيتًا يعمه السلام، وتربي أبناءنا على حب الله ورسوله، ليكونوا صالحين في الدنيا والآخرة. أحب أن تكون متواضعة، بشوشة، تملأ الأيام بالابتسامة والتفاؤل، وتكون لي لباسًا كما أكون لها، في مودة ورحمة كما وعدنا الله في كتابه العزيز. أطمح أن نكون معًا كالبنيان المرصوص، ندعم بعضنا في طاعة الله، ونسعى سويًا لتحقيق أحلامنا بروح تنبض بالإيمان والأمل. أدعو الله أن يرزقني من تستقر بها نفسي، وأكون لها خير زوج ومعين، فنجتمع على طريق التقوى ونكمل بعضنا كما أراد الله للأزواج. أسأل الله أن يجمعني بها في الحلال، ويجعل بيننا مودة دائمة ورحمة شاملة، وأن يبارك لنا في حياتنا، فنكون من السعداء في الدنيا والآخرة. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله"، أعد بإذن الله أن أكون خيرًا لها كما أرجو منها أن تكون خيرًا لي. والله ولي التوفيق.------------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------------ الملاحظة: أكتب هذه الملاحظة من منطلق المسؤولية والنصيحة الصادقة لكل من يستخدم هذا الموقع المبارك بنيّة الزواج الحلال. لقد لاحظت – للأسف – وجود بعض الحسابات التي لا يبدو أن أصحابها صادقون، بل قد تكون وهمية أو يديرها أشخاص يتقمصون شخصيات نسائية. يبدأ الأمر بتواصل ظاهره التعارف، ثم يُطلب تبادل الأرقام، وبعدها تبدأ طلبات مالية مختلفة تحت ذرائع مثل: • مرض أخت تحتاج للعلاج • أرملة بلا معيل لأطفالها • عدم توفر هاتف للتواصل • الرغبة في إتمام الخطبة والحاجة إلى المال. هذا السلوك يتنافى تمامًا مع أهداف الموقع وروحه، التي تقوم على الصدق والنية الخالصة لبناء أسرة. كما أن إدارة الموقع تؤكد بوضوح منع إرسال أي مبالغ مالية لأي طرف، مهما كانت الأسباب. أيها الإخوة والأخوات، إن الدخول إلى هذا الموقع يتم على أساس ميثاق يُبرم مع الله، ميثاق الشرف والطهارة والنية الحسنة. وإن نقض هذا الميثاق ليس بالأمر الهيّن، بل هو تعدٍّ على حدود الله واستهانة بما شُهد عليه باسمه. والله جلّ وعلا لا تخفى عليه النوايا ولا الأقوال، وهو سريع الحساب. فلنتق الله في أفعالنا، ولنحذر من استغلال هذا الفضاء الطيب في غير ما خُلق له. ولنلزم الصدق والنية الخالصة، عسى الله أن يرزق كل صادقٍ وصادقة من يرضاه له شريكًا في الدين والدنيا.